السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٢
عليه وسلم أحمل فإنما أنت سفينة قال رضي الله تعالى عنه فلو حملت يومئذ وقر بعير أبو بعيرين إلى أن عد سبعة ما ثقل علي وقيل لأنه انكسرت به السفينة في البحر فركب لوحا من ألواحها فنجا وذكر أن البحر ألقاه على أجمة سبع فأقبل نحوه فقال له أبا الحارث أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلي وضربني بمنكبيه ثم مشى أمامي حتى أقامني على الطريق ثم همهم وضربني بذنبه فرأيت أنه يودعني وقيل إنما وقع له ذلك لما أضل الجيش الذي كان فيه بأرض الروم وسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه أي لأنه صلى الله عليه وسلم هو الذي أدى عنه نجوم كتابته وفي كونه كان رقيقا ما تقدم أي والخصي التي أهداه له المقوقس الذي هو مابور المتقدم ذكره وآخر يقال له سندر وفي كلام بعضهم أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه أربعين رقبة ومن النساء أم أيمن وأميمة وسيرين التي أهديت له صلى الله عليه وسلم مع مارية أي وتقدم أنها أختها وذكر بعضهم أن سيرين هذه وهبا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه وتقدم أن المقوقس أهدى معهما قنسر وأنها أخت مارية وسيرين فهن الثلاث أخوات وتقدم انه اهدى اليه صلى الله عليه وسلم رابعة باب ذكر المشاهير من كتابه صلى الله عليه وسلم فقد ذكر بعضهم أن كتابه صلى الله عليه وسلم كانوا ستة وعشرين كاتبا على ما ثبت عن جماعة من ثقات العلماء وفي السيرة للعراقي أنهم كانوا اثنين وأربعين منهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري وهو أول من كتب له صلى الله عليه وسلم من قريش بمكة ثم ارتد وصار يقول كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملي علي عزيز حكيم فأقول أو عليم حكيم فيقول نعم كل صواب وفي لفظ كان يقول اكتب كذا فأقول أكتب كذا فيقول اكتب كيف شئت ونزل فيه * (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا) *
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»