وكان عقبة رضي الله تعالى عنه يقول ما أنصفنا معاوية عزلنا وغر بنا لم يبلغهم النهى أو فهموا أن النهى للكراهة وقد جاء أول من جزع من الشيب إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين رآه في عارضه فقال عليه الصلاة والسلام يا رب ما هذه الشوهة التي شوهت بخليلك فأوحى الله اليه هذا سربال الوقار ونور الاسلام وعزتي وجلالي ما ألبسته أحدا من خلقي يشهد ان لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي إلا استحيت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا وانشر له ديوانا أو أعذبه بالنار فقال يا رب زدني فأصبح رأسه مثل الثغامة البيضاء وفي المشكاة قال صلى الله عليه وسلم يكون في أخر الزمان قوم يخضبون بهذا السواد لا يجدون رائحة الجنة رواه أبو داود والنسائي أي وفي كلام ابن الجوزي رحمه الله أول من خضب بالسواد فرعون ومن أهل مكة أي من العرب عبد المطلب بن هاشم وعن عمر رضي الله تعالى عنه اخضبوا بالسواد فإنه أنكى للعدو وأحب للنساء فليتأمل وكان لأبي بكر رضي الله تعالى عنه أخت صغيرة في عنقها طوق من فضة اقتعله إنسان من عنقها فأخذ أبو بكر رضي الله تعالى عنه بيد أخته وقال أنشدتكم بالله وبالإسلام طوق أختي فما اجابه أحد ثم قال الثانية والثالثة فما اجابه أحد فقال رضي الله تعالى عنه الله تعالى عنه يا أختاه احتسبي طوقك فوالله إن الأمانة في الناس اليوم لقليل قال بعضهم ولم يعش لأبي قحافة رضي الله تعالى عنه ولد ذكر الا أبو بكر ولا يعرف له بنت الا أم فروة التي أنكحها أبو بكر من الأشعث بن قيس وكانت قبلة تحت تميم الداري وهي هذه المذكورة هنا وقيل كان له بنت أخرى تمسى عريبة وعليه فيحتمل أن تكون هي المذكورة هنا وتقدم اسلام أبي أبي بكر رضي الله تعالى عنهما لما كان المسلمون في دار الأرقم وأمه بنت عم أبيه قال بعضهم لم يكن أحد من الصحابة المهاجرين والأنصار أسلم هو ووالداه وجميع أبنائه وبناته غير أبي بكر وبنوه ثلاثة عبد الله وهو أكبرهم مات أول خلافة والده وعبد الرحمن ومحمد رضي الله تعالى عنهم ولد محمد في حجة الوداع وهو المقتول بمصر وبناته ثلاثة أيضا أسماء وهي أكبرهن وهي شقيقة عبد الله وعائشة وهي شقيقة عبد الرحمن وأم كلثوم رضي عنه الله تعالى عنهم وعنهن مات أبو بكر رضي الله تعالى عنه وهي ببطن أمها وقد انزل الله تعالى في حقه * (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي) *
(٣٤)