أي فحكيم بن حزام من مسلمة الفتح وكان عمره ستين سنة وبقي في الإسلام مثل ذلك كان من اشراف قريش في الجاهلية والإسلام واعتق في الجاهلية مائة رقبة وفي الإسلام مثل ذلك فإنه حج في الإسلام وأوقف بعرفة مائة وصيف في أعناقهم أطواق الفضة منقوش عليها عتقاء الله عن حكيم بن حزام وأهدى مائة بدنة قد جللها بالحبرة وأهدى ألف شاة وعقد صلى الله عليه وسلم لأبي رويحة الذي آخى صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال لواء وأمره ان ينادي من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن أي وانما قال ذلك لما قال له أبو سفان وما تسع داري وما يسع المسجد ولما قال له صلى الله عليه وسلم ذلك قال أبو سفيان هذه واسعة ثم أمر صلى الله عليه وسلم العباس ان يحبس أبا سفيان بديلا وحكيم بن حزام أي وعليه انماخص أبو سفيان بالذكر في بعض الروايات لشرفه قال له احبسه بمضيق الوادي حتى تمر به جنود الله فيراها قال العباس ففعلت فمرت القبائل كلها مرت قبيلة كبرت ثلاثا عند محاذاته قال يا عباس من هذه فأقول سليم فيقول مالي ولسليم أي فإن أول القبائل مر سليم وفيها خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه ثم تمر القبيلة فيقول يا عباس من هؤلاء فأقول مزينة فيقول مالي ولمزينة حتى نفدت بالفاء والدال المهملة القبائل كلها ما تمر قبيلة الا سألني عنها قلت له بنو فلان قال مالي ولبني فلان اي وقد ذكرها بعضهم مرتبة فقال أول من مر خالد بن الوليد في بني سليم بضم السين فقال أبو سفيان يا عباس من هؤلاء قال هذا خالد بن الوليد قال الغلام قال نعم قال ومن معه قال بنو سليم قال مالي ولبني سليم ثم مر على اثره الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه في خمسمائة من المهاجرين وفتيان العرب فقال أبو سفيان من هؤلاء قال الزبير قال ابن أخيك قال نعم ثم مرت بنو غفار بكسر الغين المعجمة ثم أسلم ثم بنو كعب ثم مزينة ثم جهينة ثم كنانة ثم أشجع ولما مرت أشجع قال أبو سفيان للعباس هؤلاء كانوا أشد العرب على محمد قال العباس ادخل الله الاسلام قلوبهم فهذا فضل الله حتى مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء للبسهم الحديد والعرب تطلق الخضرة على السواد كما تطلق
(٢٠)