السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٢٢
الله عنه فإنه اسلم بعد ذلك وهو صاحب بانت سعاد والحارث بن هشام رضي الله تعالى عنه فإنه أسلم بعد ذلك وهو أخو أبي جهل لأبويه وزهير بن أمية رضي الله تعالى عنه فإنه أسلم بعد ذلك وسارة مولاة لبعض بني عبد المطلب رضي الله تعالى عنها فإنها أسلمت بعد ذلك وعاشت إلى خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه وتقدم أنها كانت حاملة لكتاب حاطب بن أبي بلتعة وصفوان بن أمية رضي الله تعالى عنه فإنه أسلم بعد ذلك وزهير ابن أبي سلمى أي وهند بنت عتبة امرأة أبي سفيان ووحشي بن حرب رضي الله تعالى عنه فإنه اسلم بعد ذلك وفي رواية ان سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه كان معه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم أي على الأنصار ولما مر على أبي سفيان وهو واقف بمضيق الوادي قال أبو سفيان من هذه قال هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية فلما حاذاه سعد قال يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة أي الحرب والقتال اليوم أستحل الحرمة وفي لفظ الكعبة اليوم أذل الله قريشا فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعضهم ورأيته مع الزبير رضي الله تعالى عنه فلما مر بأبي سفيان وحاذاه أبو سفيان ناداه يا رسول الله أمرت بقتل قومك فإنه زعم سعد ومن معه حين مر بنا أنه قاتلنا فإنه قال اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا أنشدك الله في قومك فأنت أبر الناس بر وأرحمهم وأوصلهم فقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهما يا رسول الله فإنا لا نأمن من سعد أن يكون له في قريش صولة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا سفيان كذب سعد اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله فيه قريشا أي وفي رواية اليوم يعظم الله فيه الكعبة اليوم تكسى فيه الكعبة وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة أي أرسل عليا كرم الله وجهه أن ينزع اللواء منه ويدفعه لابنه قيس رضي الله تعالى عنهما وقيل أعطاه للزبير وقيل لعلي كرم الله وجهه خشية أن يقع من ابنه قيس مالا يرضاه صلى الله عليه وسلم أي لأن قيسا رضي الله تعالى
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»