فخرج عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مكة ودخل مكة من الصحابة عشرة أيضا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي ليزوروا أهاليهم لم أقف على أسمائهم ولم أقف على أنهم هل دخلوا مع عثمان أم لا فلقيه قبل أن يدخل مكة أبان بن سعيد بن العاص رضي الله عنه فإنه أسلم بعد ذلك قبل خيبر فأجاره حتى يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعله بين يديه فجاء إلى أبي سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ارسله به أي وهم يردون عليه إن محمدا لا يدخلها علينا أبدا فلما فرغ عثمان من تبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له إن شئت أن تطوف بالبيت فطف وفي رواية قال له أبان إن شئت أن تطوف بالبيت فطف قال ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقال المسلمون قد خلص عثمان إلى البيت فطاف به دوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أظنه طاف بالبيت ونحن محصورون وقال وما يمنعه يا رسول الله وقل خلص إليه قال ذلك ظني به أن لا يطوف بالكعبة حتى نطوف لو مكث كذا وكذا سنة ما طاف به حتى أطوف فلما رجع عثمان وقالوا له في ذلك أي قالوا طفت بالبيت قال بئسما ظننتم بي دعتني قريش إلى أن أطوف بالبيت فأبيت والذي نفسي بيده لو مكث بها معتمرا سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيما بالحديبية ما طفت حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم اه وكانت قريش قد احتبست عثمان عندها ثلاثة أيام فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عثمان رضي الله عنه قد قتل أي وكذا قتل معه العشرة رجال الذين دخلوا مكة أيضا فقال صلى الله عليه وسلم عند بلوغه ذلك لا نبرح حتى نناجز القوم أي نقاتلهم ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيعة أي بعد أن قال لهم إن الله أمرني بالبيعة فعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه بينما نحن جلوس قائلون إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي وهو عمر بن الخطاب أيها الناس البيعة البيعة نزل روح القدس فأخرجوا على اسم اله فسرنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت شجرة فبايعناه أي وبايعه الناس على عدم الفرار وأنه إما الفتح وإما الشهادة وهذا هو المراد بما جاء في بعض الروايات فبايعناه على الموت ولم يتخلف منا أحد إلا الجد بن قيس قال لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته يستتر بها من الناس وقد قيل
(٧٠١)