قال عبد الرزاق فحدثت به ابن عيينة فقال: قال الشعبي: لو أن عليا سأله عنها كان خيرا له من ماله وولده (1) (2).
وروى إسماعيل بن خالد عن الشعبي قال: قال العباس لعلي رضي الله عنهما حين مرض النبي صلى الله عليه وسلم إني أكاد أعرف في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت فانطلق بنا إليه نسأله من يستخلف فإن استخلف منا فذاك وإلا أوصى بنا، فقال علي للعباس:
كلمة فيها جفاء فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال العباس لعلي: أبسط يدك فلنبايعك فقبض يده.
قال الشعبي: لو أن عليا أطاع العباس كان خير له من حمر النعم (3).
وقد رويت مع هذا الحديث أحاديث أخرى إن كانت صحيحة فلا سبيل إلى ردها، وإن كانت مفتعلة فقد صارت داعية إلى الأمر الذي وقع النزاع فيه وطال الخصام عليه، منها ما رواه ابن الكلبي عن الحكم بن هشام الثقفي قال مات عبيد الله بن جحش عن أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت معه بأرض الحبشة فخطبها صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي فدعا بالقريشيين، فقال: من أولاكم بأمر هذ ه المرأة؟
فقال خالد بن سعيد بن العاصي: أنا أولاهم بها.
قال: فزوج نبيكم، قال: فزوجه ومهر عنه النجاشي أربعمائة دينار،