معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٥٨
فلما ولد الحسن اكتنى به (1).
وكان (رضي الله عنه) أدم شديد الأدمة، ثقيل العينين عظيمهما، ذا بطن، أصلع، أقرب إلى القصر من الطول دون الربعة، حسن الوجه، أبلج (2)، ضحوك السن، أقطش الأنف، دقيق الذراعين، أشعر البدن، حسن (3) المشي على الأرض، ممتلئ اللحم، طويل اللحية عريضها، قد ملأت ما بين منكبيه، لم يصارع أحدا قط إلا صرعه (4).
وكان نقش خاتمه: الله الملك وعلي عبده (5).
وقيل كان نقشه: ما ضاع امرؤ عرف قدر نفسه (6).
ومات (رضي الله عنه) من ضربة ابن ملجم، في الرابع والعشرين من رمضان يوم الأحد، وكان ضربه يوم الجمعة صبيحة إحدى وعشرين منه سنة أربعين، قاله حريث بن المخش (7).
وقال الواقدي: ضرب ليلة سبع عشرة من رمضان ليلة الجمعة، ومات

(١) ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ١: ٢٦ / ٢٠، تذكرة الخواص: ١٦ وفيهما أبا قاسم، معرفة الصحابة لأبي نعيم ١: ٢٨١ / ٢٩٢ و ٢٧٨ / ٢٨٨ وفيه أبا قضم.
(٢) الأبلج: الأبيض الحسن والواسع الوجه. لسان العرب ٢ / ٢١٥ (بلج).
(٣) في نسخة (س): (خفيف).
(٤) انظر: ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ١: ٣٥ باب نعت علي وأوصافه الجسمانية والبدنية، المعارف لابن قتيبة: ٢١٠، تهذيب التهذيب ٧: ٢٩٧، فرائد السمطين ١:
٤٢٧.
(٥) معرفة الصحابة لأبي نعيم ١: ٣١١ / ٣٤٦، خصائص الأئمة: ٣٩، وقال: وكان هذا النقش على فص الياقوت وهو لقضائه، جواهر الاخبار والآثار المطبوع بهامش البحر الزخار ٥:
٣٧٠، تذكرة الخواص: ١٨٤.
(٦) لم نعثر على هذا القول، وربما كان يستخدم هذا الخاتم في أحد أموره.
(٧) فضائل الصحابة لابن حنبل 2: 557 / 939، مناقب الخوارزمي 492: 411، تذكرة الخواص: 177 وعلى هذا التقدير - أي ضربه يوم الجمعة صبيحة احدى وعشرين - فان الرابع والعشرين يكون يوم الاثنين لا يوم الأحد، أو يكون الثالث والعشرين من يوم الأحد.
فانتبه.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 63 65 ... » »»