معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٢٦
ثم إني أحمد الله تعالى وأشكره، على ما ألهمني في هذا المختصر مع جمع هذه الغرر، وعلى ما وفقني ومن به علي من محبتهم والاتباع لهديهم وسنتهم (1)، وجعلني من المنتمين إليهم، والمرفرفين بأجنحة الإخلاص حواليهم، والطائفين كعبة موالاتهم بأقدام اليقين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
قوم لهم مني ولاء مخالص * في حالة الإعلان والإسرار أنا عبدهم ووليهم وولاؤهم * نوري (2) وموضع عصمتي وسواري فعليهم مني السلام فأنهم * أقصى مناي ومنتهى إيثاري (3) فصلوات الله على سيدنا محمد وآله وذوي (4) قرابته، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وآل كل وصحابته، ما نظر عين ومطر غيث (5)، ونبع عين وشع علينا (6) عين، وسبح سحاب وارثكم ضباب (7)، ونفح أناب ونفخ كتاب، وعلا على غدر الماء جناب (8)، وسلامه وتحياته على أرواحهم الطاهرة الطناب (9)، ما لاح في أفق السماء سحاب (10).
ولا تخطت سواري المزن ساحتهم * ولا عدتها غوادي العارض الهطل (11).

(١) في نسخة (س): وسننهم.
(٢) في نسخة (س) والدرر: سوري (٣) للمصنف (رحمه الله)، انظر: نظم درر السمطين: ٢٠.
(٤) في الأصل: وذي، وما أثبتناه من نسخة (س) والدرر.
(٥) في نسخة (س): عين.
(٦) في نسخة (س): وتبع عينا.
(٧) في نسخة (س): وسخ سحاب ونظم سخاب.
(٨) في نسخة (س) والدرر: حباب.
(٩) في الدرر: الطيبات. والطناب: هي الحبال الطويلة التي يشد بها البيت بين الأرض والطرائف. انظر لسان العرب ١: ٥٦١ (طنب).
(١٠) في نسخة (س): صاب.
(١١) لعله للمصنف (رحمه الله) انظر نظم الدرر: ٢١.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 31 32 ... » »»