المواهب الشريفة، وشرفهم به من المناقب المنيفة، فإن الله تعالى جعل محبتهم مثمرة السعادات في الأولى والعقبى، وأنزل في شأنهم * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (1)، وقد قال الإمام الشافعي (رحمه الله) في هذا المعنى مشيرا إلى وصفهم، ومنبها على ما خصهم الله تعالى به من رعاية فضلهم (2):
يا أهل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم القدر أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له (3).
وقال غيره:
هم القوم من أصفاهم الود مخلصا * تمسك في أخراه بالسبب الأقوى هم القوم فاقوا العالمين مناقبا * محاسنها تجلى وآياتها تروى (4) موالاتهم فرض وحبهم هدى * وطاعتهم قرب (5) وودهم تقوى (6)