فقال: ما يبكيك؟ قال: أبكى لما يصنع بك. فقال الحسن عليه السلام إن الذي يؤتى إلى سم يدس إلى فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله عليه السلام يزدلف إليك ثلاثون الف رجل يدعون إنهم من أمة جدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وينتحلون الاسلام فيجتمعون على قتلك وسفك دمك وانتهاك حرمتك وسبى ذراريك ونسائك وانتهاب ثقلك فعندها يحل الله ببني أمية اللعنة وتمطر السماء دما ورمادا ويبكي عليك كل شئ حتى الوحوش والحيتان في البحار.
وحدثني جماعة منهم من أشرت إليه بإسنادهم إلى عمر النسابة رضوان الله عليه فيما ذكره في آخر كتاب الشافي في النسب بإسناده إلى جده محمد بن عمر قال:
سمعت أبي عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام يحدث أخوالي آل عقيل قال: لما امتنع أخي الحسين عليه السلام عن البيعة ليزيد بالمدينة، دخلت عليه فوجدته خاليا فقلت له: جعلت فداك يا أبا عبد الله، حدثني أخوك أبو محمد الحسن عن أبيه عليهما السلام ثم سبقتني الدمعة وعلا شهيقي فضمني إليه وقال: (حدثك انى مقتول فقلت:
حوشيت يا بن رسول الله، فقال: (سألتك بحق أبيك بقتلى خبرك فقلت: نعم فلولا ناولت وبايعت، فقال: