الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٣٠١
جمال العلماء أبو جعفر محمد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي رحمة الله عليه بمدينة السلام في داره بدرب البصريين في منتصف ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، قال: حدثنا الإمام الكبير السيد الأمير جمال الدين عز الاسلام فخر العشيرة علم الهدى شرف آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو محمد إبراهيم بن علي بن محمد العلوي الحسيني الموسوي بكازرون في التاسع عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، قال: حدثنا الشيخ العارف شهريار بن تاج الفارسي، قال: حدثني القاضي أبو القاسم أحمد بن طاهر الثوري، قال: حدثنا شيخ الاسلام شرف العارفين أبو المختار الحسن بن عبد الوهاب، قال: حدثني أبو النجيب علي بن محمد بن إبراهيم، عن الأشعث بن مرة، عن البتي بن (1) سعيد، عن هلال بن كيسان، عن الطيب القواصري، عن عبد الله بن سلمة المنتجي، عن سفارة بن الأصيمد البغدادي، عن ابن حريز، عن أبي الفتح المغازلي، عن عمار بن ياسر، قال: كنت بين يدي مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وإذا بصوت قد أخذ جامع الكوفة، فقال لي: يا عمار ائت بذي الفقار الباتر الأعمار، فجئته بذي الفقار.
فقال: اخرج يا عمار وامنع الرجل عن ظلامة هذه المرأة فإن انتهى وإلا منعته بذي الفقار.
قال عمار: فخرجت فإذا أنا برجل وامرأة قد تعلقا بزمام جمل والمرأة تقول الجمل لي والرجل يقول الجمل لي، فقلت: إن أمير المؤمنين ينهاك عن ظلم هذه المرأة.
فقال: يشتغل علي بشغله ويغسل يده من دماء المسلمين الذين قتلهم بالبصرة ويريد أن يأخذ جملي ويدفعه إلى هذه المرأة الكاذبة.
فقال عمار (رضي الله عنه): فرجعت لأخبر مولاي وإذا به قد خرج وقد لاح الغضب في وجهه وقال له: ويلك خل جمل المرأة.
فقال: هو لي.

(١) في " اليقين " للعلامة الحلي الليثي عن سعيد.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»