الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٢٩٠
فأتيت عليا (عليه السلام) وهو في ناضح له فقلت له: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال " إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي " فسله من هم؟
فقال: والله لأسألنه فإن كنت منهم فلا حمد إلا لله عز وجل، وإن لم أكن منهم لأسألن الله أن يجعلني منهم وأودهم.
فجاء وجئت معه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فدخل عليه ورأسه في حجر دحية الكلبي، فلما رآه دحية قام إليه وسلم وقال: خذ برأس ابن عمك يا أمير المؤمنين، فأنت أحق به.
فاستيقظ النبي (صلى الله عليه وآله) ورأسه في حجر علي، فقال: يا أبا الحسن ما جئتنا إلا في حاجة؟
قال: بأبي وأمي يا رسول الله دخلت ورأيتك في حجر دحية الكلبي فقام إلي وسلم علي وقال: خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): فهل عرفته؟
فقال: هو دحية الكلبي.
فقال له: ذاك جبرائيل.
فقال: بأبي وأمي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت " إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي " فمن هم؟
فأومأ إليه بيده فقال: أنت والله أولهم، أنت والله أولهم ثلاثا.
فقال له: بأبي وأمي فمن الثلاثة؟
فقال: المقداد وسلمان وأبو ذر (1).
ومن روايات عثمان بن أحمد بن السماك: حدثنا الحسين، قال: حدثني أحمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن علي الكوفي، قال: حدثني عبيد بن يحيى الثوري، عن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه،

(١) اليقين: ص 17 الباب الخامس عشر.
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»