الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٢٥٢
منها: ما رواه أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول (صلى الله عليه وآله) يوما لأصحابه: معاشر أصحابي أن علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي عليكم في حياتي وبعد موتي، وهو الصديق الأكبر، والفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وهو باب الله الذي يؤتى منه، وهو السبيل إليه والدليل عليه، من عرفه فقد عرفني، ومن أنكره فقد أنكرني، ومن تبعه فقد تبعني، سنة جرت في من أبي إبراهيم (عليه السلام) (1).
ومنها: ما رواه أبو داود السبيعي عن زيد بن شراحيل الأنصاري أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن بين يديه: أخبروني بأفضلكم فقلنا له: أنت يا رسول الله.
قال: صدقتم، ولكن أخبركم بأفضلكم، أفضلكم أقدمكم سلما، وأكثركم علما، وأعظمكم حلما علي بن أبي طالب، ما استودعت شيئا إلا استودعته، ولا علمت شيئا إلا وقد علمته، ولا أمرت بشئ إلا وقد أمرته، ولا وكلت بشئ إلا وقد وكلته به، ألا وإني قد جعلت أمر نسائي بيده، وهو خليفتي عليكم بعدي، فإن استشهدكم فاشهدوا له (2).
ومنها: ما رواه أنس بن مالك وأم سلمة وغيرهما أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: هذا علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين، أخي، ووزيري، وخليفتي في أمتي، وقاضي ديني، ومنجز وعدي، من أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله تعالى، ومن عصى الله تعالى كانت النار مأواه (3).
وقال (عليه السلام): من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (4).
وقال (عليه السلام): علي مني وأنا من علي (5).

(١) لم نعثر عليه بلفظه، وهو بالمعنى مفرق في أحاديث كثيرة، راجع بحار الأنوار: ج ٤ باب ٩١ من تاريخ أمير المؤمنين (عليه السلام).
(٢) بحار الأنوار: ج ٢٦ ص ٦٦ باب ١ ح ١٤٩.
(٣) قريب منه في بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ٤ باب ٩١ ح ٦.
(٤) بحار الأنوار: ج ٣٧ ص ١١١ باب ٥٢ ح ٣.
(٥) بحار الأنوار: ج ٣٧ ص ١٠٩ باب 52 ح 2.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»