لسان رسول الله (ص).
وأما المارقون: فهم الخارجون عن متابعة الحق المصرون على مخالفة الإمام المفروضة طاعته ومتابعته المصرحون بخلعه، وإذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم كما اعتمده أهل حروراء والنهروان فقاتلهم علي (عليه السلام) وهم الخوارج فبدأ علي بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل (1) وثنى بقتال القاسطين وهم أصحاب معاوية وأهل الشام بصفين وثلث بقتال المارقين وهم الخوارج أهل حروراء والنهروان، فقاتل وقتل حسب ما وصفه به رسول الله (ص) على ما تقدم به لفظ الخبر.
ومن ذلك ما نقله الإمام أبو داود سليمان ابن الأشعث في مسنده المسمى بالسنن يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال: (سيكون في أمتي إختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيؤون الفعل يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق [والخليقة] (2) طوبى لمن قاتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شئ من قاتلهم كان أولى بالله منهم).
قالوا: يا رسول الله ما سيماهم؟