المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٩٨
محمد بن الحلبي، وقال المؤيد المعروف بالمصري - بحلب: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسن - المعروف بابن أبي نضلة - الشيخ الصالح - قال حدثني أبي، حدثنا يعلى ابن عبيد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عباس قال: استعدى رجل على علي بن أبي طالب عليه السلام إلى عمر بن الخطاب [وكان علي جالسا " في مجلس عمر بن الخطاب] فالتفت عمر إلى علي عليه السلام فقال: يا أبا الحسن، وقال المؤيد: قم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك، فقام علي عليه السلام فجلس مع خصمه فتناظرا، وانصرف الرجل ورجع علي عليه السلام إلى مجلسه فجلس فيه، فتبين عمر التغير في وجهه فقال له: يا أبا الحسن ما لي أراك متغيرا " أكرهت ما كان؟ قال نعم يا أمير المؤمنين قال ولم ذاك: قال: لأنك كنيتني بحضرة خصمي فألا قلت قم يا علي فاجلس مع خصمك، فأخذ عمر رأس علي عليه السلام فقبل بين عينيه ثم قال: بأبي أنتم، بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور (1).
100 - وبهذا الاسناد عن أبي سعد هذا، أخبرنا أبو الطيب محمد بن زيد النهشلي العطار - بالكوفة بقراءتي عليه - حدثنا علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، حدثني أبو العباس الفضل بن يوسف الجعفي القصباني، حدثنا محمد بن عقبة، حدثنا سعيد بن خيثم الهلالي، عن محمد بن خالد الضبي قال:
خطبهم عمر بن الخطاب فقال: لو صرفناكم عما تعرفون إلى ما تنكرون ما كنتم صانعين؟ قال فسكتوا (2) فقال ذلك ثلاثا "، فقام علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين اذن كنا نستتيبك، فان تبت قبلناك قال: فإن [لم أتب]. قال: اذن نضرب الذي فيه عيناك فقال: الحمد لله الذي جعل في

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 / 133 في أربع مجلدات وما بين المعقوفتين موجود في المطبوع.
(2) في [و]: فاعزموا فانصتوا، قال فسكتوا.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405