المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٠٢
لي وأخدمني خادمة فوطأتها فأولدتها وانما جئتك لما أولدتها، فقام شريح عن مجلس القضاء فدخل على علي عليه السلام فأخبره بما قالت المرأة، امر بها علي فأدخلت [على علي] فسألها عما قال القاضي، فقالت: يا أمير المؤمنين هو الذي قال، فاحضر زوجها فقال هذه زوجتك وابنة عمك؟ قال نعم يا أمير المؤمنين قال: أفعلمت ما كان؟ قال: نعم أخدمتها خادما " فوطأتها فأولدتها ووطأتها بعد ذلك، فقال له علي: لأنت أجسر من الأسد، جيئوني ب‍ " دينار " (1) الخادم وكان معدلا " - وامرأتين، فقال علي عليه السلام: خذوا هذه المرأة فادخلوها إلى بيت فالبسوها ثيابا وجردوها من ثيابها وعدوا أضلاع جنبيها ففعلوا ذلك ثم خرجوا إليه، فقالوا يا أمير المؤمنين عدد أضلاع الجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا "، وعدد الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا "، فدعا الحجام (2) فاخذ شعرها وأعطاها حذاء ورداء وألحقها بالرجال، فقال الزوج يا أمير المؤمنين، امرأتي ابنة عمى، ألحقتها بالرجال ممن أخذت هذه القضية؟ فقال له علي: إني ورثتها من أبي آدم، ان حوا خلقت من آدم فأضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء وعدد أضلاعها أضلاع رجل، فاخرجوا (3).
106 - وعن أبي الدرداء " رضي الله عنه " قال: العلماء ثلاثة: رجل بالشام يعني نفسه، ورجل بالكوفة يعني عبد الله بن مسعود، ورجل بالمدينة يعني عليا " عليه السلام والذي بالشام يسأل الذي بالكوفة، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة، والذي بالمدينة لا يسأل أحدا " (4).
قال الصاحب.

(١) دينار، اسم رجل من صالحي الكوفة وكان خصيا " وكان أمير المؤمنين عليه السلام يثق به - سفينة البحار ومن لا يحضره الفقيه ٤ / ٢٣٨.
(٢) في [و]: الخادم.
(٣) تذكرة الخواص / ١٤٨ - نور الابصار / ٧١ - الفصول المهمة / ٣٥ مع اختلاف في المتن ومن لا يحضره الفقيه ٤ / 238.
(4) تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي عليه السلام 3 / 66 مع اختلاف يسير.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405