المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٦٦
نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق (1) يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة، محبة العالم دين يدان بها يتكسبه الطاعة في حياته.
[وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام: صحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته] وجميل الأحدوثة بعد موته، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، وصنيعة المال تزول بزواله [وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام: يفنى المال بزوال صاحبه] مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقى الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، ها ان هاهنا وأومى بيده إلى صدره: علما لو أصبت له حملة بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا ويستظهر بنعم الله على عباده وبحجته على كتابه أو منقاد لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقدح الشك في قلبه بأول شبهة لاذا ولا ذاك، أو منهوما باللذة.
[وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام: بالدنيا] سلس القياد للشهوات، أو مغرما بجمع الأموال والأذخار ليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة، [وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة] (2) لئلا تبطل حجج الله وبيناته

(1) الهمج بالتحريك: جمع همجة وهي ذباب صغير كالبعوض.. والرعاع: الاحداث الطغام من العوام والسفلة وأمثالها النعيق: صوت الراعي نغمه ويقال لصوت الغراب أيضا ".
(2) هذه العبارات الموجودة بين المعقوفات، والمروية عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام التي توسطت كلام الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هنا، أغلب الظن انها كتبها أحد العلماء في حاشية الكتاب الحاضر ثم أدرجها المستنسخ في متن الكتاب بسبب المناسبة بين الكلامين. ونحن تركناها على حالها. كما أن هذا الحديث الملقى من قبل أمير المؤمنين عليه السلام على تلميذه الخاص كميل بن
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405