المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٩٢
فقال عمرو بن العاص: والله ان تختصمان إلا في النار، فسمعها منه معاوية فلما انصرف الرجلان، قال معاوية لعمرو: ما رأيت مثل ما صنعت، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما: انكما لتختصمان في النار، فقال عمرو: وهو والله ذاك والله انك لتعلمه ولوددت اني مت قبل هذا بعشرين سنة (1).
230 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثني محمد بن إسحاق الصفار، حدثني وهب - هو بن بقية - (2)، حدثني خالد يعنى - ابن عبد الله - عن خالد الحذاء، عن عكرمة: أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله بن عباس:
انطلقا [إلى] أبى سعيد فاسمعا من حديثه، فأتيناه فإذا هو في حائط له، فلما رآنا جاء فاخذ ردائه ثم قعد فأنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد قال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وآله فجعل ينفض التراب عن رأس عمار ويقول: يا عمار الا تحمل كما يحمل أصحابك؟ قال: اني أريد الأجر من الله عز وجل قال فجعل ينفض التراب عنه ويقول: ويحك تقتلك الفئة الباغية، تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار، قال عمار: أعوذ بالرحمان - أظنه قال من الفتن - (3).
قال أحمد بن الحسين البيهقي هذا حديث صحيح على شرط البخاري.
231 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار،

(١) مستدرك الصحيحين ٣ / ٣٨٥ ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / 474 والطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 259. وهذا كلام قالته عائشة أيضا بعد حرب الجمل - انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 264.
(2) في [ر]: (خ ل): منبه.
(3) صحيح البخاري الجزء الأول ص 3 باب التعاون في بناء المسجد - الطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 252 و 252 - والحديث أيضا " في الجزء الرابع منه ص 21 باب مسح الغبار عن الناس.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405