المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٨٥
وأرعدوا فلقد عرفوني ورأوا نكايتي القارة، أنا أبو الحسن الذي فللت حدهم، وفرقت جماعتهم فبذلك القلب ألقى عدوى وأنا على بينة من ربي لما وعدني من النصر والظفر، واني لعلى غير شبهة من أمري، ألا ان الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب، ومن لم يقتل يمت، وان أفضل الموت القتل، والذي نفس على بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة الفراش، ثم رفع يده إلى السماء وهو يقول: اللهم ان طلحة بن عبيد الله أعطاني صفقة يمينه طائعا ثم نكث بيعتي، اللهم فعاجله ولا تمهله، اللهم وان الزبير بن العوام قطع قرابتي ونكث عهدي وظاهر عدوي ونصب الحرب لي وهو يعلم أنه ظالم لي، فاكفنيه كيف شئت وانى شئت.
قال " رض " أنصف القارة من راماها، القارة قبيلة وهم عضل والديش وهم أبناء الهون بن خزيمة، سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم، تشبيها " بالقارة التي هي الأكمة، وقد أراد الشداخ أن يفرقهم في قبائل كنانة فقال رجل منهم:
دعونا قارة لا تنفرونا * فنجفل مثل اجفال الظليم أي دعونا مجتمعين، وكانوا رماة الحدق زعموا أن أربعين منهم أحسوا بشئ في الليلة المظلمة فرموه فأصبحوا فرأوا الأربعين سهما في هرة (1) والتقى قاري وأسدي فقال القاري: ان شئت صارعتك، وأن شئت راميتك، وان شئت سابقتك، فاختار الأسدي المراماة، فقال القاري:
قد علمت سلمى ومن والاها * إنا نصد الخيل من هواها قد انصف القارة من راماها * إنا إذا ما فئة نلقاها نرد أولاها على أخراها * نردها دامية كلاها ثم انتزع القاري له بسهم فشك به فؤاده، ضربه أمير المؤمنين مثلا فيمن

(1) وفي [ر]: هزة وهو تصحيف.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405