المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٨٣
وعاد من عاداه، قال نعم، قال فلم تقاتلني؟ قال: لم أذكر، قال فانصرف طلحة (1).
222 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان، أخبرنا أبو عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا بن نمير، حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال:
كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل، فلما نشبت الحرب، قال مروان لا اطلب بثأري بعد اليوم، فرماه بسهم فأصاب ركبته (2) - يعني طلحة -.
223 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو نصر بن عمر بن عبد العزيز عمر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا أبو جعفر الحضرمي مطين، حدثنا جندل بن والق، حدثنا محمد بن عمر المازني، عن أبي عامر الأنصاري، عن بلال بن ثور بن مجزأة السدوسي، عن أبيه، عن جده قال: مررت بطلحة وهو صريع بآخر رمق، فقال: من أنت؟ فانى أرى وجهك كالقمر ليلة البدر؟ قال قلت: رجل من أصحاب أمير المؤمنين، قال: فمد يدك أبايعك لأمير المؤمنين، فبسطت يدي فبايعني، ثم قضى نحبه فاتيت عليا " فأخبرته بمقالته، فقال: الله أكبر صدق الله ورسوله، أبي الله أن يدخله الجنة الا وبيعتي في عنقه، وأما الزبير بن العوام فإنه أيضا " خرج يطلب بدم عثمان ثم تلهف على ذلك حين أحس الفتنة.
قال رضي الله عنه: وذكر ابن أعثم في فتوحه: أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كتب إلى طلحة والزبير قبل قتال الجمل اخذا " للحجة عليهما: أما بعد فقد علمتما انى لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى أكرهوني، وأنتما ممن أراد بيعتي وبايعوا، ولم تبايعا لسلطان غالب ولا لغرض

(١) مروج الذهب ٢ / ٣٦٤.
(٢) رواه البلاذري في أنساب الأشراف 2 / 246 أطول من ذلك.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405