بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
وبعد:
فإذا سلمنا متوافقين بأنه لم تستغرق قضية عقائدية قط - طوال حقب وقرون متلاحقة - مساحة كبيرة في الأفق الفكري الإسلامي ما استغرقته مسألة الخلافة والإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن ما استتبعته بعد ذلك من امتدادات متفرعة مثلت الحلقات المتصلة والممتدة من خلالها، نالت أيضا من كل ذلك الاحتدام والمنازلة الفكرية الحظ الأوفر والنصيب الأكبر.