المقنع في الغيبة - الشريف المرتضى - ج ١ - الصفحة ٧٠
والشك في صدقه، فهو ذنب وخطأ، لا (105) ينافيان الإيمان واستحقاق الثواب.
وأن [لا] (106) يحلق الولي بالعدو على هذا التقدير، لأن العدو - في الحال - معتقد في الإمامة ما هو كفر وكبيرة، والولي بخلاف ذلك.
[سبب الكفر في المستقبل، ليس كفرا في الحال] والذي يبين ما ذكرناه - من أن ما هو كالسبب في الكفر لا يلزم أن يكون في الحال كفرا - أنه لو اعتقد معتقد في القادر منا بقدرة: " أنه يصح أن يفعل في غيره من الأجسام من غير مماسة " فهذا خطأ وجهل ليس بكفر، ولا يمتنع أن يكون المعلوم من حال المعتقد أنه لو ظهر نبي يدعو إلى نبوته، وجعل معجزه أن يفعل الله على يديه فعلا بحيث لا تصل إليه أسباب البشر - وهذا لا محالة علم معجز - أنه كان يكذبه فلا يؤمن به، ويجوز أن يقدر أنه كان يقتله وما سبق من اعتقاده في مقدور القادر كالسبب في هذا، ولم يلزم أن يجري مجراه في الكبر والعظم.
وهذه جملة (من الكلام في) (107) الغيبة يطلع بها على أصولها وفروعها، ولا يبقى بعدها إلا ما هو كالمستغنى عنه.
ومن الله نستمد المعونة وحسن التوفيق لما وافق الحق وطابقه، وخالف

(105) في " أ ": ولا.
(106) أضفناها لضرورة المعنى. يعني: أن الذنب والخطأ لا ينافيان أن لا يلحق الولي بالعدو للعلة التي ذكرها.
(107) في " ج ": في الكلام و....
(٧٠)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المؤسسة 5
2 مقدمة التحقيق 9
3 نماذج مصورة من النسخ المعتمدة في التحقيق 22
4 كتاب " المقنع في الغيبة " مقدمة المؤلف قدس سره 31
5 أصلان موضوعات للغيبة: الإمامة، والعصمة 34
6 أصل وجوب الإمامة 35
7 أصل وجوب العصمة 36
8 بناء الغيبة على الأصلين المتقدمين، والفرق الشيعية البائدة 37
9 علة الغيبة، والجهل بها 41
10 الجهل بحكمة الغيبة لا ينافيها 42
11 لزوم المحافظة على أصول البحث 44
12 تقدم الكلام في الأصول على الكلام في الفروع 45
13 لا خيار في الاستدلال على الفروع قبل الأصول 47
14 اعتماد شيوخ المعتزلة على الطريقة السابقة 48
15 استعمال هذه الطريقة في المجادلات بطريق أولى 49
16 مزية استعمال هذه الطريقة في بحث الغيبة 50
17 بيان حكمة الغيبة عند المصنف 51
18 الاستتار من الظلمة هو سبب الغيبة 52
19 التفرقة بين استتار النبي والإمام عليهما السلام 53
20 سبب عدم استتار الأئمة السابقين عليهم السلام 54
21 الفرق بين الغيبة وعدم الوجود 55
22 الفرق بين استتار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعدم وجوده 56
23 إمكان ظهور الإمام عليه السلام بحيث لا يمسه الظلم 57
24 إقامة الحدود في الغيبة 58
25 ماهية الحال فيما لو احتيج إلى بيان الإمام الغائب عليه السلام 60
26 علة عدم ظهور الإمام عليه السلام لأوليائه 61
27 دفع الاعتراضات على علة عدم ظهور الإمام عليه السلام لأوليائه 62
28 الأولى فيما يقال في علة الاستتار من الأولياء 65
29 الخوف من الأولياء عند الظهور أحد أسباب الغيبة 66
30 هل تكليف الولي بالنظر والاستدلال هو بما لا يطاق؟ 67
31 استكمال الشروط، أساس الوصول إلى النتيجة 68
32 الفرق بين الولي والعدو في علة الغيبة 69
33 سبب الكفر في المستقبل، ليس كفرا في الحال 70
34 كتاب الزيادة المكمل بها كتاب " المقنع " مقدمة المصنف قدس سره 73
35 استلهام الأولياء من وجود الإمام عليه السلام ولو في الغيبة 74
36 هل الغيبة تمنع الإمام عليه السلام من التأثير والعمل؟ 75
37 لا فرق في الاستلهام من وجود الأئمة عليهم السلام بين الغيبة والظهور 76
38 علم الإمام عليه السلام أثناء الغيبة بما يجري، وطرق ذلك 77
39 مشاهدة الإمام عليه السلام للأمور بنفسه، وقيام البينة عنده 78
40 الإقرار عند الإمام عليه السلام 79
41 احتمال بعد الإمام عليه السلام وقربه 80
42 إمكان استخلاف الإمام عليه السلام لغيره في الغيبة والظهور 81
43 الفرق بين الغيبة والظهور في الانتفاع بوجود الإمام عليه السلام 82
44 هل يقوم شئ مقام الإمام عليه السلام في أداء دوره؟ 83
45 كيف يعلم الإمام عليه السلام بوقت ظهوره 84
46 هل يعتمد الإمام عليه السلام على الظن في أسباب ظهوره؟ 85
47 الجواب عن ذلك وفق مسلك المخالفين 86
48 كيفية المساواة بين حكم الظهور والغيبة 87