المصابيح في إثبات الإمامة - حميد الدين الكرماني - الصفحة ٩٥
أقسم بالله قس قسما ما على الأرض دين هو أكرم على الله من دين قد أظلكم زمانه، وأدرككم أوانه، طوبى لمن أدركه فاتبعه، وويل لمن خالفه، ثم قال شعرا:
في الذاهبين الأولين * من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا * للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها * يمضي الأكابر والأصاغر لا يرجع الماضي إلي * ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة * حيث صار (1) القوم صائر وقد قال الله تعالى في القرآن: * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) * (2). وقال: * (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) * (3). وقال تعالى: * (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) * (4).
وقال تعالى: * (النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبه عندهم في التوراة والإنجيل) * (5).
وقال تعالى: * (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) * (6).
ذكر الصحابة وما كانت مشهورة به من الخصال التي في جدول النبوة محصورة سوى ما حذف تحريا الايجاز لضيق عرضة العريضة.
ونبتدئ بذكر أبي بكر ليكون الانتهاء إلى إقامة الغرض (7).

(1) في (ش) سائر.
(2) سورة 3 آية 144.
(3) سورة 48 آية 29.
(4) سورة 33 آية 40.
(5) سورة 7 آية 156.
(6) سورة 61 آية 6.
(7) حذفنا الجدول اضطرارا.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست