) يعني عبد الله بن أبي لقوله أخشى الدوائر * (يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده) * إلى قوله * (وهم راكعون) * وذاك لقول عبادة بن الصامت أتولى الله ورسوله وأبرأ من بني قينقاع من حلفهم وولايتهم * (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) * 500 وسرية زيد بن حارثة التي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها حين أصاب عير قريش فيها أبو سفيان بن حرب على القردة ماء من مياه نجد وكان من حديثها أن قريشا كانت قد أخافت طريقها التي تسلك إلى الشام حين كان من وقعة بدر ما كان فسلكوا طريق العراق وخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان بن حرب ومعه فضة كثيرة وهو عظم تجارتهم واستأجروا من بني بكر بن وائل رجلا يقال له فرات بن حيان يدلهم على الطريق وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في ذلك الوجه فلقيهم على ذلك الماء فأصاب تلك العير وما فيها وأعجزه الرجال فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حسان بن ثابت يذكر قريشا وأخذها على ذلك الطريق بعد أحد في غزوة بدر الآخرة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لميعاد أبي سفيان منصرفه من أحد فسار حتى نزل بدرا فأقام بها ثماني ليال وأخلفه أبو سفيان فقال حسان (دعوا فلجأت الشأم قد حال دونها * جلاد كأفواه المخاض الأوارك) (بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم * وأنصاره حقا وأيدي الملائك) (إذا سلكت للفور من رمل عالج * فقولا لها ليس الطريق هنالك) (أقمنا على الرس النزوع ثمانيا * بأرعن جرار عريض المبارك) (بكل كميت جوزة نصف خلقه * وقب طوال مشرفات الحوارك)
(٢٩٦)