سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٣ - الصفحة ٢٩٢
المسلمون حين رجع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتطمع لنا أن تكون لنا غزوة قال نعم 491 فقال أبو سفيان وهو يتجهز غازيا من مكة إلى المدينة أبياتا من الشعر (كروا على يثرب وجمعهم * فان ما جمعوا لكم نفل) (ان يك يوم القليب كان لهم * فان ما بعده لكم دول) (واللات لا أقرب النساء ولا * يمس رأسي وجلدي الغسل) (حتى تبيدوا قبائل الأوس * والخزرج ان الفؤاد مشتعل) فأجابه كعب بن مالك (يا لهف أم المشجعين على * جيش ابن حرب في الحرة الفسل) (إذا يطرحون الرحال مرتسم * الطير ترقوا بقية الجبل) (جاؤوا بجمع لو قيس منزله * لم يك الا كمعوس الدؤل) الدؤل دويبة أصغر من القطا وبه سمي أبو الأسود الدؤلي 492 وقال أبو سفيان بن حرب حين انصرف من المدينة إلى مكة (اني تخيرت المدينة واحدا * لحلف فلم أندم ولم أتلوم) (سقاني فرواني كميتا مدامة * على عجل من سلام بن مشكم) (فلما تولى الجيش قلت ولم أكن * لأفرحه أبشر بغزو ومغنم) (تأمل فان القوم في سرواتهم * صريح لؤي لا شماطيط جرهم) (فما كان الا بعض ليلة راكب * أتى ساعيا من غير خلة معدم)
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»