سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ١١٦
عندي من مرجعك إلي خير لك مما عجلت لك من الكرامة في الدنيا * (ولسوف يعطيك ربك فترضى) * من الفتح في الدنيا والثواب في الآخرة * (ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى) * يعرفه ما ابتدأه به من كرامتة في عاجل أمره ومنه عليه في يتمه وعيلته وضلالته واستنقاذه من ذلك كله برحمته * (فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر) * لا تكون جبارا ولا متكبرا ولا فاحشا فظا على الضعفاء من عباد الله * (وأما بنعمة ربك فحدث) * بما جاءك من الله من كرامته ونعمته من النبوة فحدث اذكرها وادع إليها يذكره ما أنعم الله عليه وعلى العباد من النبوة 167 نا أحمد نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن خديجة أنها قالت لما أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي جزع من ذلك جزعا شديدا فقلت له لما رأيت من جزعه لقد قلاك ربك مما يرى من جزعك فأنزل الله * (ما ودعك ربك وما قلى) * 168 نا يونس عن عمرو بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا فأنزل الله تعالى * (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا) * إلى قوله (وما كان ربك نسيا)
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»