سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٥٦
لمع غلمان هم أسناني قد جعلنا أزرنا على أعتاقنا لحجارة ننقلها نلعب بها إذ لكمني لاكم لكمة شديدة ثم قال اشدد عليك ازارك 56 حدثنا أحمد قال نا يونس عن عمرو بن ثابت عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال حدثني أبي العباس بن عبد المطلب قال كنا ننقل الحجارة حين بنت قريش البيت فأفردت قريش رجلين رجلين وكان النساء ينقلن الشيد وكان الرجال ينقلون الحجارة فكنت أنقل أنا وابن أخي فكنا نحمل على رقابنا وأزرنا تحت الحجارة فإذا غشينا الناس ائتزرنا فبينا أنا أمشي ومحمد صلى الله عليه وسلم قدامي ليس عليه شيء إذ خر محمد فانبطح فألقيت حجري وجئت أسعى وهو ينظر إلى السماء فوقه فقلت ما شأنك فقام فأخذ ازاره ونهاني أمشي عريانا فلبثت أكتمها الناس مخافة أن يقولوا مجنون حتى أظهر الله عز وجل نبوته 57 حدثنا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء الا ليلتين كلتاهما عصمني الله عز وجل فيهما قلت ليلة لبعض فتيان مكة ونحن في رعاية غنم أهلنا فقلت لصاحبي تبصر لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر فيها كما يسمر الفتيان فقال علي قال فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بالغرابيل والمزامير فقلت ما هذا فقيل تزوج فلان فلانة فجلست أنظر وضرب الله عز وجل على أذني فوالله ما أيقظني الا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال ما فعلت فقلت ما فعلت شيئا ثم أخبرته
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 56 59 60 61 62 63 ... » »»