سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ١٦٦
ما جاء في أول من جهر بالقرآن بمكة 230 نا يونس عن محمد بن إسحاق قال حدثني يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام عن أبيه قال كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا والله ما سمعت قريش بهذا القرآن يجهر لها به قط فمن رجل يسمعهم فقال عبد الله بن مسعود أنا قالوا إنا نخشاهم عليك إنما نريد رجلا له عشيرة تمنعه من القوم إن آذوه فقال دعوني فإن الله عز وجل سيمنعني فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام فقال رافعا صوته بسم الله الرحمن الرحيم * (الرحمن علم القرآن) * فاستقبلها فقرأها فتأملوا فجعلوا يقولون ما يقول ابن أم عبد قالوا إنه يتلو بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقاموا فجعلوا يضربون في وجهه وجعل يقرأحتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه فقالوا هذا الذي خشينا عليك فقال ما كان أعداء الله قط أهون علي منهم الآن ولئن شئتم لاغادينهم بمثلها غدا قالواحسبك قد أسمعتهم ما يكرهون 231 نا يونس عن عبد الرحمن بن عبد الله عن القاسم قال كان أول من أفشى القرآن بمكة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه آخر الجزء الثالث يتلوه إن شاء الله من عذب في الله بمكة من المؤمنين وحسبنا الله وصلى الله على سيدنا النبي محمد وآله وسلم
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 168 » »»