سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ١ - الصفحة ١٠
نذر عبد المطلب 16 حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وكان عبد المطلب بن هاشم فيما يذكرون قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عز وجل عند الكعبة فلما توافى بنوه عشرة الحارث والزبير وحجل وضرار والمقوم وأبو لهب والعباس وحمزة وأبو طالب وعبد الله وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك فأطاعوا له وقالوا له كيف تصنع فقال يأخذ كل رجل منكم قدحا فيكتب فيه اسمه ثم تأتوني ففعلوا ثم أتوه فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة وكان هبل عظيم أصنام قريش بمكة وكان على بئر في جوف الكعبة وكانت تلك البئر التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة وكان عند هبل سبعة أقداح في كل قدح منها كتاب قدح فيه العقل إذا اختلفوا في العقل من يحمله منهم ضربوا بالقداح السبعة وفيها قدح العقل فعلى من خرج حمله وقدح فيه نعم للأمر إذا أرادوه ضرب به في القداح فان خرج قدح نعم عملوا به وقدح فيه لا فإذا أرادوا أمرا ضربوا به في القداح فإذا خرج ذلك القدح لم يفعلوا ذلك الأمر وقدح فيه منكم وقدح فيه غيركم وقدح فيه ملصق وقدح فيه المياه فإذا أرادوا أن يحفروا للماء ضربوا بالقداح وفيها ذلك فحيثما خرج عملوا به وكانوا إذا أرادوا أن يختتنوا غلاما أو ينكحوا منكحا أو يدفنوا ميتا أو شكوا في نسب أحد منهم ذهبوا به إلى هبل وذهبوا معهم بجزور ومائة درهم إلى صاحبة القداح
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»