سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ١ - الصفحة ٢١
وقال عبد المطلب (دعوت ربي مخفيا وجهرا * أعلنت قولي وحمدت الصبرا) (يا رب لا تنحر بني نحرا * وفاده بالمال شفعا ووترا) (أعطيك من كل سوام عشرا * أو مائة دهما وكمتا وحمرا) (معروفة أعلامها وصحرا * لله من مالي وفاء ونذرا) (عفوا ولم تشمت عيونا خرزا * بالواضح الوجه المزين عذرا) (فالحمد لله الاجل شكرا * أعطاني البيض بني زهرا) (ثم كفاني في الأمور أمرا * قد كان أشجاني وهد الظهرا) (فلست والبيت المغطى سترا * واللات والركن المحاذي حجرا) (منك لأنعمك الهي كفرا * ما دمت حيا وأزور القبرا) 26 حدثنا أحمد قال نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار قال حدثت انه كان لعبد الله ابن عبد المطلب امرأة مع آمنة ابنة وهب بن عبد مناف فمر بامرأته تلك وقد أصابه أثر طين عمل به فدعاها إلى نفسه فأبطأت عليه لما رأت به أثر الطين فدخل فغسل عنه أثر الطين ثم دخل عامدا إلى آمنة ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها فأبى للذي صنعت به أول مره فدخل على آمنة فأصابها ثم خرج فدعاها إلى نفسه فقالت لا حاجة لي بك مررت بي وبين عينيك غرة فرجوت أن أصيبها منك فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك 27 حدثنا احمد قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثت ان امرأته تلك كانت تقول لمر بي وان بين عينيه لنورا مثل الغرة فدعوته رجاء أن يكون لي ودخل على آمنة فأصابها فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»