التي تضرب بها فأعطوها إياه ثم قربوا صاحبهم الذي يريدون به ما يريدون وقالوا اضرب اللهم اخرج على يديه اليوم الحق ثم استقبلوا هبل فقالوا يا الاهنا هذا فلان بن فلان كما زعم أهله يريدون كذا وكذا فإن كان كذلك فأخرج فيه العقل أو نعم أو منكم واقبل هديته فان خرج من هؤلاء الثلاثة كتب في قومه وسيطا وان خرج عليه من غيركم كان حليفا وان خرج عليه ملصق كان منزله فيهم لا نسب ولا حلف وان خرج فيه شيء مما سوى هذا مما يعملون به نعم عملوا به وان خرج لا أخروه عامه ذلك حتى يأتوا به مرة أخرى ينتهون من أمورهم إلى ذلك مما خرجت به القداح فقال عبد المطلب اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه وأخبره بنذره وأعطاه كل رجل منهم قدحه الذي فيه اسمه وكان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم أصغر بني أبيه كان هو والزبير وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو ابن عابد بن عبد الله بن عمران بن مخزوم وكان فيما يزعمون أحب ولد عبد المطلب اليه وكان عبد المطلب يرى أن السهم إذا أخطأه فقد أشوى فلما أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها قام عبد المطلب عند هبل يدعو ويقول (اللهم لا يخرج عليه القدح * اني أخاف ان يكون فدح) (ان كان صاحبي للذبح * اني أراه اليوم خير قدح) (حتى يكون صاحبي للمنح * يغني عني اليوم كل سرح) فخرج القدح على عبد الله فأخذ عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة ثم أقبل به إلى اساف ونائلة الوثنين اللذين تنحر عندهما قريش ذبائحهم ليذبحه فقامت اليه قريش من أنديتها فقالوا ماذا تريد يا عبد المطلب فقال أذبحه وأنشأ يقول
(١١)