سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ١ - الصفحة ١٣
(لا يعجل المذبوح حتى نضطرب * ضربا يزيل الهام من بعد الغضب) (بكل مصقول رقيق ذي شطب * كالبرق أو كالنار في الثوب العطب) قال أبو عمر ويقال القطب والعطب القطن 20 قال ابن إسحاق وقد قال أبو طالب حين أراد عبد المطلب ذبح عبد الله وكان ابن أمه حين قال المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ما قال (كلا ورب البيت ذي الأنصاب * ورب ما أنضى من الركاب) (كل قريب الدار أو منتاب * يزور بيت الله ذا الحجاب) (ما قتل عبد الله باللعاب * من بين رهط عصبة شباب) (ابن نساء شطر الأنساب * أغر بين البيض من كلاب) (وبين مخزوم ذوي الأحساب * أهل الجياد القب والقباب) (لستم على ذلك بالاذناب * حتى تذوقوا حمس الضراب) (بكل عضب ذائب اللعاب * ذي رونق في الكف كالشهاب) (تلقاه في الافران ذا انداب * ان لم يعجل أجل الكتاب) (قلت وما قولي بالمعاب * يا شيب ان الجور ذو عقاب) (ان لنا ان جرت في الخطاب * أخوال صدق كأسود الغاب) (لن يسلموه الدهر للعذاب * حتى يمص القاع ذو التراب) (دماء قوم حرم الاسلاب *) فقال عبد المطلب عند ذلك (الله ربي وأنا موف نذره * أخاف ربي ان عصيت أمره) (والله لا يقدر شيء قدره * فهو وليي واليه عمره) (هذا بني قد أردت نحره * فان تؤخره وتقبل عذره) (وتصرف الموت له وحذره * وتصرف الموت فلا يضره) (من جهد انسان ولا تعره * سواك ربي ويكون قره) (لكل عين ناظر تسره * أعطيته رب فلا تعره) (لحزن يوجعني مسره)
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»