من قريش فخذ الا ولهم ناد معلوم في المسجد الحرام يجلسونه فكان لبني بكر مجلس تجلسه فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فدخل من باب المسجد مسرعا حتى تعلق بأستار الكعبة فجاء بعده شيخ يريده حتى انتهى اليه فلما ذهب ليتناوله يبست يداه فقلنا ما اخلق هذا ان يكون من بني بكر فتحقبناه العرب مع ما تحدث به عنا فقمنا اليه فقلنا ممن أنت فقال من بني بكر فقلنا لا مرحبا بك ما لك ولهذا الغلام فقال الغلام لا والله الا أن أبي مات ونحن صبيان صغار وامنا مؤتمة لا أحد لها فعاذت بهذا البيت فنقلتنا اليه وأوصت فقالت إن ذهبت وبقيتم بعدي فظلم أحد منكم أو ركب بأمر فرأى هذا البيت فليأته فيتعوذ به فإنه سيمنعه وان هذا أخذني واستخدمني سنين واسترعاني إبله فجلب من إبله قطيعا فجاء بي معه فلما رأيت البيت ذكرت وصاة أمي فقلنا قد والله أرى منعك فانطلقنا بالرجل وان يديه لمثل العصوين قد يبستا فأحقبناه على بعير من إبله وشددناه بالحبال ووجهنا إبله وقلنا انطلق لعنك الله 14 حدثنا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد عن أبي بكر أنه قال كنت امرأ تاجرا فسلكت ثنية في سفر لي فإذا رجل منها يقول أتؤمني أومنك فقلت نعم فقال ادنه فأتيته فإذا هو نهيش قد أثبتته حيه أصابته فقال يا عبد الله هل أنت مبلغي إلى أهلي ها هنا تحت هذه الثنية فقلت نعم فاحتملته على بعيري فأتيت به على أهله فقال لي رجل من القوم يا عبد الله ممن أنت فقلت رجل من قريش فقال والله اني لأظنك مصنوعا لك والله ما كان لص أعدى منه قال وأضلتني ناقة لي قد كنت أعلفها العجين فلما أيست منها اضطجعت عند رحلي وتقنعت بثوبي فوالله ما أهبني الا حس مشفرها تحرك به قدمي فقمت إليها فركبتها 15 حدثنا احمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني من سمع عكرمة يذكر عن ابن عباس قال بينا أنا جالس
(٧)