فإمام مثل يحيى بن معين يقوم بسبر كل أحاديث الراوي ومروياته وأخباره ثم يحكم بعد هذا. كما أن أهل الحديث لا يجهلون الأحداث التاريخية وحقائقها مع تفاوت فيما بينهم ولذلك نجد أن تضعيف بعضهم لا سيف كان نتيجة لاكتشافهم الكذب في رواياته التاريخية مثل تضعيف الخطيب البغدادي لسيف ابن عمر بسبب ما رواه من أن (خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين مات زمن عثمان) فرد ذلك الخطيب بأنه من المعروف أنه قتل مع علي يوم صفين واستدل الخطيب بهذه الرواية التاريخية البحتة على كذب سيف لأن هذا أمر صحيح مشهور ليس بذاك الغامض الذي يمكن فيه الاختلاف.
وتضعيف ابن أبي حاتم لسيف بسبب روايته لشهود القعقاع بن عمر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم!! فرد ذلك ابن أبي حاتم وضعف سيفا وهكذا فلو بحثنا عن أسباب تضعيفهم لسيف لوجدنا كثيرا من تلك الأسباب (تاريخية بحتة). وأنهم لا يفصلون (رواية الخبر) عن (رواية الحديث! فمن كذب في هذا لم نضمن كذبه في ذاك.
خامسا: إن روايات سيف بن عمر سقطت تاريخيا فهي لم تصمد للنقد التاريخي المجرد القائم على المقارنة ودراسة المتن.
وأنت عندما تدرس متونها فلن تصمد تلك المتون لهذا النقد والدكتور العسكر نفسه لما درس متون روايات سيف في حروب الردة وجد سيفا يبرئ قومه (بني تميم) منها ويحملها غيرهم!!.
وهذا يؤكد ما قلناه سابقا بأن من يكذب على النبي (صلى الله عليه وسلم) فلن يتورع في الكذب على غيره.!!