فيه بعض السلف: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. ولذلك لما فقدت الأمم الأخرى هذه الوسيلة العظمى امتلأ تاريخها بالسخافات والخرافات..) أ ه.
أقول: ونحن لما صدقنا سيفا و (اعتمدنا) رواياته وجدنا (سخافات وخرافات) تضاهي تلك الخرافات في تواريخ الأمم الأخرى بل تزيد عليها!!. ورغم أن كلمة الألباني السابقة قد تبدو مثالية متفائلة أكثر من اللازم ورغم أنني قد اختلف معه في بعض التفصيلات عند التطبيق إلا أنها أقرب إلى الحق من القول بأنه يستحيل تطبيق منهج المحدثين على التاريخ الإسلامي!! وأن هذا المنهج سيمحو كل أحداث التاريخ!! فهذا التخويف مبني على غير تجربة علمية وعلى غير فهم لهذا المنهج والألباني (مجرب) وقد صحح كثيرا من الروايات التاريخية أثناء تصحيحه لبعض الأحاديث لأن مناسبات الأحاديث هي (مادة تاريخية) ثم إن منهج أهل الحديث هو منهج الأمة الإسلامية وليس مختصا بأهل الحديث، أقول هذا بقناعة وأوجه هذا لمن يفهم منهج المحدثين أما من (يسمع به) فقط دون تمعن فيه ولا فهم له فلا يفيده كلامي هذا إنما يفيد (صاحب التجربة + الفهم) لهذا المنهج. ولا يجوز أن نحكم على (علم) من العلوم بلا تطبيق واختبار له على أرضية (التجربة) بمعنى أنه يجب علينا (أن نعلم) قبل (أن نحكم) أما أن نحكم قبل علمنا بالشئ على حقيقته فهذا من الجهل، والناس أعداء ما جهلوا.