عن (المصادر الحديثية) فمن أين سأعرف سيفا إن لم أرجع لترجمته؟!
رابعا: ثم إن حكم أئمة الحديث على راو من الرواة لا يعني هذا أنهم يحكمون على أحاديثه فقط، فهذا سوء فهم لمنهج المحدثين فإن المحدثين عندما يحكمون على شخص بالضعف أو بالتوثيق لا يفعلون هذا إلا بعد سبر لأحاديث الراوي ومروياته بل وأقواله وسلوكياته حتى أن بعضم يتجنب من يكذب على الدواب؟!
فإذا كان الكذب على الدواب معيارا عند بعضهم - على الأقل - فكيف لا يكون الكذب على الصحابة والتابعين والأحداث معيارا في ترك حديثه وروايته؟!!.
فمن ظن أن أهل الحديث (منغلقون) على علم الحديث فقط وأنهم لا يهتمون بالمرويات الأخرى للرواية فقد جهل منهج المحدثين.
ولو طالع أحدنا (ميزان الاعتدال) للذهبي أو (تهذيب الكمال) للمزي لوجد أن المحدثين يحكمون على كثير من رواة الحديث بالضعف بسبب الكذب في روايات وأقوال لا علاقة لها بالحديث!!. كذلك قد يحكمون على مؤرخ بالضعف لمخالفاته لروايات الثقات من المؤرخين الآخرين أو مما ثبت عن طريق المحدثين الثقات.