3 - إن الطبري ربما يكون عذره في تجاهل كثير من روايات سيف تلك السمعة السيئة عن سيف (أي وصف المحدثين له بالضعف والكذب والنكارة والزندقة... وما أشبه ذلك).
4 - إثبات الدكتور بأن سيفا متعصب لقبيلته بني تميم وإنه وجد ذلك عند دراسة مرويات الردة وكيف أن سيفا برأ منها قومه بني تميم وحملها بني حنيفة فقط.
وهذا من أفضل وأقوى ما أثبته الدكتور فهذه النقاط أرى أنها منطلق متين لدراسة بقية الآراء حول سيف بن عمر وقيمة مروياته التاريخية (بعد أن اتفقنا على طرحه حديثيا).
أما ملاحظاتي - السريعة والمهمة على مقال الدكتور الأخير فهي كالتالي:
الملاحظة الأولى:
أشعر بأن الدكتور استعجل في قراءة مقالاتي الأربع وحملني أشياء لم أقل بها وبعضها يمكن أن يكون محل نقاش واختلاف واحتجاج إلى الآن ومثال ذلك.
إنه ذكر أن كلامي عن سيف بن عمر وسردي لأقوال المحدثين فيه إنما هو جانب حديثي فقط ويتهمني بأنني أخرجت القضية من (سياقها التاريخي) ولو رجع الدكتور لتلك المقالات لوجد في الجانب الأكبر منها تركز على (الجانب التاريخي) من نواح كثيرة منها.