على النقطة الأهم وهي (سيف بن عمر) هل هو ثقة أم ضعيف؟!
هل تقبل رواياته أو ترد؟ هل نعتمد منهج المحدثين في سيف مثلما نطبقه على سائر المؤرخين أم نقبل هذا المنهج في المؤرخين ونرفضه في سيف؟. كما يفعل بعض المستفيدين من روايات سيف!!
ثم عندما ندرس روايات سيف هل نكتفي بدراسة سيف فقط أم ندرس كل رجال الإسناد؟
هل نقارن روايات سيف مع روايات غيره أم أنه فوق مستوى المقارنة؟
وهكذا ينبغي أن نطرح مثل هذه الأسئلة ثم نجيب عليها بعد بحث ودراسة لا تكفي الإجابات الانطباعية المتدثرة بالهوى والتقليد والتعصب الأعمى. هذا ما أحببت طرحه في هذا المقال وآمل من أخي الدكتور عبد الله العسكر أن يتسع قلبه للنقد والنقاش ويعذرني أن قسوت عليه بعض القسوة في بعض المواضع فالمنهج العلمي لا يحتمل المجاملات ولا الصداقات، نريد فقط نية صادقة ومنهجا صحيحا وبحوثا قوية جادة وهذا كله يوصلنا إلى الاتفاق على أكثر النتائج والتقليل من الاختلافات وبهذا نقدم للتاريخ الإسلامي خدمة جليلة في تسجيل الوقائع كما هي ثم تفسيرها التفسير الصحيح الذي نستلهم منه العبر ونفهم منه الماضي ونستضئ به في المستقبل.