شيخا في التاريخ مثلما كان الكلبي شيخا في الأنساب مع أن الاثنين ضعيفان جرب عليهما الكذب ثم لو افترضنا أن الحافظ يثق في سيف بن عمر فماذا نفعل بعشرات المحدثين الآخرين الذين سبروا روايات سيف بن عمر وكانوا أقرب لعصره من الحافظ بن حجر!! وهم أعلم وأدرى به من المتأخرين!! ثم وجدنا أقوالهم وأحكامهم - بعد الدراسة والمقارنة - صحيحة!! وهي أن سيفا متروك كذاب لا يعتمد عليه لا في الأحاديث ولا في التاريخ!!
بل يكفي مقارنة رواياته مع بعضها لنجد التناقضات الكبيرة!!
فكيف بمقارنتها مع روايات المؤرخين الآخرين!! وكيف بمخالفتها لمتون الأحاديث الصحيحة!!.
أظن أنه من الظلم للعلم أن نتعلق بقول موهم مشتبه للحافظ ابن حجر ونترك أقوال عشرات المحدثين الآخرين في تضعيف سيف بن عمر بل من الظلم للعلم أن نعتمد على قول موهم للحافظ بن حجر ونترك رده روايات سيف بن عمر في مواضع أخرى.
فالعلم بحاجة إلى دراسة وافية ومقارنة مع عدم التعلق بالأقوال التي نحبها ورفض الأقوال التي لا نريدها بل الواجب أن نترك المنهج يحكم على الجميع ولا نقفز فوق المنهج ونطوعه لخدمة أحكامنا المسبقة.
وأخيرا: لولا خشية الإطالة والملل لبسطت الموضوع أكثر فهو بحاجة إلى استطراد كبير ليس هنا موقعه لكنني أحب أن نركز