المؤلفين ومؤلفاتهم لا تحتاج إلى تحذير فعدم التزامها بالمنهج ظاهر للخاصة والعامة، ولكنني أفيده حين أحذره من أخطاء من يثق فيهم ثقة مطلقة!! ويجعل أقوالهم حقائق مسلمة!! دون أن يرجع إلى الحقائق في مصادرها الصحيحة، هذه هي الفائدة.
2 - وبما أنني قد نبهت على الكتب التي يجب أن نحذر أخطاءها فمن الواجب أن أبين وجهة نظري في الكتب التي أظن أنها أفضل الموجود من حيث الكتابة التاريخية المستلهمة للأهداف وأشهر هذه الكتب كتاب (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) للشيخ المحقق المحدث محمد العربي التباني، وهو كتاب عرفه الأكابر وجهله الأصاغر وأكاد أقطع قطعا أنه لم يؤلف مثله في موضوعه وقد حقق فيه مؤلفه القدير أحداث الفتنة برد (علمي دقيق موثق) على الخضري صاحب (المحاضرات) في ضوء منهج أهل الحديث وعقيدة أهل السنة والجماعة.
كذلك كتاب (الخلافة والملك) لأبي الأعلى المودودي ولو قرأه القارئ بإنصاف وحياد تام لوجد فيه فرائد قلائد قلما توجد في غيره مع ربط المؤلف بين الأحداث بتحليل سياسي عميق (1).
كذلك كتب الأقدمين أمثال تاريخ خليفة بن خياط شيخ البخاري وطبقات ابن سعد ومصنفات عبد الرزاق وابن أبي شيبة فإن فيها الكثير من الروايات التاريخية الصحيحة بالإضافة إلى .