5 - أعيد وأكرر بأن الدكتور عبد الحليم عويس والأستاذ محمود شاكر من الذين نقدرهم - ونحسبهم والله حسيبهم - أنهم مجتهدون في كتاباتهم ولكنهم نسوا أو تناسوا أن مهمة التحقيق في التاريخ الإسلامي ليست مهمة المؤرخين الذين لا يمتلكون المنهج القوي في علم الحديث وإنما مهمة المحدثين المنصفين أيضا اللهم إلا إذا كان المؤرخ مؤرخا ومحدثا في الوقت نفسه فهذا مقبول وإلا فلن تنفعه التخصصات العلمية والألقاب البراقة.
وعلم الحديث لا يشترط أن نحصل عليه بشهادات جامعية، بل بالجد والاهتمام والمطالعة والتطبيق وحضور دروس أهل الحديث فهذا هو النافع علميا ولا يشترط التخصص الأكاديمي بلا هم ولا تطبيق، كما أن أصغر مهتم بالحديث قد يحرج كبار المؤرخين!!
وهآنذا طالب لم يحصل على شهادة في التاريخ ولكنني لما تمسكت بمنهج أهل الحديث فندت أقاويل من سبقوني بعقود في كتابة التاريخ الإسلامي!! ولو لم أقرأ ولم أبحث في الصحاح والمصنفات لما استطعت ولا تجرأت على نصيحة الأستاذين الفاضلين وبيان الخلل المنهجي في كتاباتهم.
وهذا لا يعني أن جهودهم مهدرة حاشا وكلا فكثير من كتاباتهم - خاصة عن العصر الحديث - كتابات قيمة مفيدة لا ينكرها منصف. لكن العلم لا ينتهي ولا يتوقف عند سن معينة ولا عند شهادة أكاديمية!!
6 - خلال البحث رأيت أن السمة الغالبة على الكتب التي