تشدقا بمنهج المحدثين!! وليبادر المحدثون بدراسة عميقة لأحداث التاريخ الإسلامي وخاصة العهد الراشدي والأموي والعباسي واستخراج الروايات الصحيحة بأسانيدها من الكتب المعروفة ولا يخافوا من تباكي المؤرخين بأن هذه الطريقة قد تؤدي إلى ضياع قسم كبير من التاريخ!! فهم لم يبحثوا أصلا!! ولم يقتنعوا بروايات الصحيحين!! ثم أن هذه دعوى عارية من الدليل سببها الكسل والخمول!! والتعريج العقلي الخيالي!! والدليل على كذب هذه الدعوى أنني قد حصلت - بعد بحث أربع سنوات - على سلاسل ذهبية لتاريخنا الإسلامي بداية من خلافة أبي بكر وانتهاء بالعهد الأموي بطرق صحيحة ثابتة فلا تخافوا على التاريخ الإسلامي من الضياع!!.
بل إن طريقة المؤرخين هي السبب في ضياع كثير من حقائق التاريخ لأنهم جعلوا العقل هو الحكم الرئيسي!! فعقل يرفض وعقل يثبت!! فأنى للحقائق أن تعرف؟! وللصحيح أن يظهر؟!
وللحق أن ينصع؟!.
فإذا كان المؤرخون ينكرون أو يجهلون ما في الصحاح من أحداث تاريخية، فأين سيجدون البديل؟! وها أنتم - أيها القراء - قد رأيتم تناقض المؤرخين في قضايا يعرفها صغار الطلبة لأنهم جهلوا الحق!! ونادوا بالعودة إلى الصحاح!! بينما هم ينفونها أو ينفون مضامينها!! فأصبحت تحقيقاتهم مجرد دعاوى وأقوال هلامية مطاطية فضفاضة لا تستطيع أن تمسك منها بحبل ولا تحصل منها على أصل.