المتقدم لتوفر الوسائل المعينة على الحصول على المادة. لكنه يجد صعوبة في تقبل الناس للحق المخالف لأحكامهم المسبقة.
19 - الذين يقولون بأن سعدا وأصحابه لم يبايعوا عليا.
كأنهم ينسبون إليهم (اشتراط إجماع الأمة) وهذا الشرط باطل، بل هو مستحيل التطبيق. وقد بايع هؤلاء أبا بكر مع أن بعض الأنصار وبعض بني هاشم وبعض بني أمية لم يبايعه بعد، فهل هؤلاء الصحابة يجهلون أنه (لا يشترط الإجماع في البيعة) اللهم لا.
20 - قبل أن نأخذ بروايات الضعفاء يجب أن نبين للناس أننا بحثنا ولم نجد روايات صحيحة أو مقبولة في المسألة، ونبين لهم المصادر التي بحثنا فيها. أما أن نأتي وندعي الكتابة حسب منهج المحدثين، ثم نحمل منهجهم أمثال سيف بن عمرو أبي مخنف فهذا تحميل للمنهج ما هو منه برئ، فنحمله قصورنا واتكالنا وأهواءنا. فمن غير العلمية أن نذهب إلى (المتروكين) ونترك مرويات (الثقات) في بطون كتب السنة والحديث، فهذا منهج أعور، إن لم يكن أعمى.، 21 - تركيزي في هذه المقالات انصب على الجانب التطبيقي وهو الجانب أكثر اضطرابا عند المؤرخين المعاصرين.