ظلمته بعدم استيعاب واستقصاء الروايات الصحيحة وظلمت (البيعة) بالإكثار من الاعتماد على الروايات الضعيفة، أضف إلى مظالم (سوء التطبيق للمنهج) وسوء الرأي وسوء التفسير أيضا وهذه (الرسائل) والأعمال تتفاوت في هذه العيوب وليست على مستوى واحد.
13 - ضعف (الرسائل الجامعية) يدل على أن الساحة لا زالت بحاجة كبيرة وماسة إلى دراسات تتجنب السلبيات المشار إليها ويدل ضعفها على ضعف القول بأن ا (لدراسات الجامعية قد غطت مساحة كبيرة من التاريخ الإسلامي) فإن أكثر هذه الدراسات لم يشف الغليل بل إن بعضها زاد الطين بلة وزاد الأمر غموضا والتاريخ تشويها، فلا بد من التشمير عن ساعد الجد والتعمق في دراسة التاريخ الإسلامي تنظيرا وتطبيقا مع الربط الصحيح والعميق بمنهج المحدثين مع محاربة الهوى والجهل الذي عشش في عقول كثير من المؤرخين المعاصرين وذلك عن طريق النقد الذاتي البناء لما يطرح من أعمال حتى تنجلي ظلمات الموضوعات والمنكرات لتسفر عن حقائق الصحاح وأخبار الثقات.
14 - إن الذين يشككون في صحة (بيعة علي) لم يستحضروا (الجانب النظري) في البيعة على فرض صحة أدلتهم، التي يستدلون بها، فينسون مثلا أنه لا يشترط في البيعة قبول جميع أفراد الأمة ولا قبول جميع أفراد أهل الحل والعقد بها.