أبي بكر كرهها بعض الصحابة ومنهم سعد بن عبادة وكثير من الأنصار وبعض بني أمية وبعض بني هاشم). ثم ذكر الفقيهي أن معتمدي في هذا على (رواية أبي مخنف واليعقوبي)!!.
أقول: أولا: الفقيهي يحكم على كل رواية لا يعرفها حكما (غيابيا) بأنها من روايات الرافضة وكأنه يرى نفسه ينبوعا للروايات (السنية) أما ما يجهله فهو عنده من طريق المبتدعة. فالحد الفاصل بين روايات السنة والمبتدعة هو علمه بتلك الروايات من عدمه!!.
ثانيا: الفقيهي نفسه يستدل بروايات (الروافض المحترقين) في (قضايا حساسة! فقد استدل في رسالته برواية نسبها لأبي مخنف وهو عنده (رافضي محترق) أن (أهل مكة أجمعوا على رفض بيعة علي)!! فالفقيهي يجيز لنفسه ما يحرمه على الآخرين وهذا من كمال (فقهه) وقوة (حاسته)!!. مع أن الرواية ليست لأبي مخنف كما سبق أن ذكرنا في مقالات سابقة.
ثالثا: ما قلته سابقا في أن بعض الصحابة كره بيعة أبي بكر وبعضهم كره بيعة عمر وآخرين كرهوا بيعة عثمان وفرقة رابعة كرهت بيعة علي لا زلت على هذا القول ولي أدلتي من روايات (أهل السنة) وسيراها الفقيهي بعد قليل، لكن كراهية بعض الصحابة لبيعة خليفة من الخلفاء الراشدين لا يعني طعنا في الخلافة ولا في صحة البيعة وقد ذكرنا في تلك المقالات أنه لا يشترط في صحة البيعة ولا في شرعية الخلافة إجماع الأمة ولا إجماع أهل الحل والعقد وهذا من يسر الإسلام وواقعيته.