نعرف عن تاريخه وأعماله إلا التعليق على كتاب العواصم!! وهذا الذي جعلنا نشتط في الدفاع عنه دون علم ولا هدى والغريب أن الذين يدافعون عنه بالباطل هم من أشد الناس نقدا للقومية العربية، ورجالاتها!! وكأنهم لا يعرفون أن محب الدين الخطيب رحمه الله كان من رجالاتها ولو عرفوا ذلك لطمسوا فضائل الرجل فلا خيار ثالثا عند هؤلاء ولا نجد إلا القبول المطلق أو الرفض المطلق.
نعود ونقول: إن المنهج الحق في الدفاع عن الكتب أو نقدها هو التفصيل والابتعاد ما أمكن عن التعميم إلا بعد استيفاء الجانب التفصيلي. وأسوأ ما في الدفاع أو النقد أن يكون بجهل وإن اقترن الجهل بالهوى فقد اكتملت المأساة. فلذلك أنا أرحم لحال بعض المدافعين عن بعض الكتب الذين يدافعون عنها ولم يقرؤوها ولم يفهموها ولم يحاكموا نصوصها إلى المنهج!! فهؤلاء يحكمون على عقولهم وعلى مواقفهم بشتى أنواع العيوب!!، وكنت أظن أننا قد تجاوزنا هذه المرحلة!! لكننا للأسف ما زال كثير منا لم يكتشف جهله وأكبر من هذا أنه يريد فرض ما جهله على ما علمه الناس!!
ثم أعود إلى الملاحظات على ما كتبه الأخ الفاضل عبد الحميد فقيهي فأقول: