وإذا كان الفقيهي يستغرب مني (الصراحة) فهل يكون نقيضها هو (الصواب)؟!! أم أن الفقيهي وجد شحا في الملاحظات حتى وصل به الأمر لاتهامي ب (الصراحة)!! ولا ريب أنني أشكر الفقيهي على هذه التهمة!!
وهي أكبر دليل على أنه (بخلافها) ما دامت عنده من الملاحظات!!.
الملاحظة السادسة والعشرون:
من أدلة الفقيهي على قلة معلوماتي (بكيفية تطبيق المنهج الحديثي في التاريخ) أنني ناديت بالاقتصار على الروايات الصحيحة ونبذ الرواة الضعفاء. ورد على ذلك بقوله (وهل هذا هو منهج الشيخين في صحيحيهما)؟!
أقول: الفقيهي خلط هنا بين مسألتين مسألة الصحيح الاصطلاحي والصحيح المطلق فالمطلق يدخل فيه (الصحيح لغيره والحسن والحسن لغيره) ومن المعلوم أن الحسن لغيره يعني تضافر الأدلة الضعيفة ضعفا غير شديد. أما الصحيح الاصطلاحي فيعني رواية الثقة الضابط عن مثله من مبتدأ الإسناد إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة. أما الشيخان فلم يخرجا أخبارا انفرد بها كذابون أو ضعفاء شديدي الضعف ولا يجوز تحميلهما منهج الفقيهي وأخطاءه والكلام في هذا يطول جدا ويتشعب لكن خلاصته أن الفقيهي أورد كثيرا من الروايات الباطلة سندا ومتنا مع وعده