قرأ كتاب العواصم مع تعليقات الخطيب وحاكمه للمنهج ورجع للمصادر وحاول توثيق جميع نصوصه وبين من قرأه مقلدا وانخدع به.
فقبل أن ندافع عن كتاب العواصم لابن العربي أو (الرعيل الأول) للخطيب فيجب أولا أن نقرأه كمرحلة أولى ثم نحاكمه إلى المنهج كمرحلة ثانية ونحاكمه إلى نظرياته كمرحلة ثالثة ونرجع إلى المصادر وندرس دعاويه وما يورده من روايات وأحاديث ثم ننظر ما هي تلك الروايات التي يصححها وير ضعيفة؟ ولماذا صححها؟! وما هي تلك الأخرى التي يضعفها وهي صحيحة؟ ولماذا فعل ذلك؟ وما هي الشخصيات التي يثني عليها بكثير من المبالغة؟ ولماذا فعل ذلك؟ ومن هم الناس الذين يتنقصهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟ ولماذا يفعل ذلك؟!
وهكذا فإذا فعلنا هذا فسنكتشف الأخطاء بأنفسنا ولن ندافع عن كتاب العواصم ولا تعليقاته بالباطل كما سنعرف بعلم ما فيه من حق وهذه الطريقة (البحثية) خير من الطريقة (الغوغائية) التي تدافع عما لا تعرفه وتمدح ما تجهله. وحقيقة أن أصل كتاب (العواصم) فيه خير كثير لولا أن تعليقات الخطيب حرفته عن الجادة تماما مثلما نجد كتابا في العقيدة سليما فيأتي شارح ويوجهه لعقيدة معينة ربما لا يريدها صاحب (المتن) فكذلك كتاب (العواصم) فقد جعلته تعليقات الخطيب يصب في نصرة بني أمية!! والقومية العربية وبينهما تلازم ومن عرف سيرة محب الدين الخطيب لم يستغرب هذه (الأموية القومية)!! فيه فقد كان رحمه