أقول: أنا متفق مع الفقيهي في هذه النقطة، لكن يبقى الكلام نظريا فقط فالفقيهي لم نجد في نقده من الناحية التطبيقية أيا من هذه الموازين ولا تشم فيها رائحة لمعيار من المعايير بل نجد اتهام الآخرين بالباطل مع المكابرة والتنصل من كل الأخطاء فأين الموازين والمعايير؟! فتعقيبه الذي نشره لم نلمس منه شيئا من هذا الكلام النظري الجميل.
الملاحظة الثالثة عشرة أرشدنا الفقيهي إلى الرجوع لفصل (النقد) في كتاب الدكتور أكرم العمري المسمى (مناهج البحث).
وأقول: ليس المهم الإحالة إلى الكتب والنظريات التي تضمنتها لكن المهم هو الالتزام بتلك النظريات، فليس الخلاف إلا في التطبيق. وكتاب (مناهج البحث) للدكتور العمري لم يستوف الجانب النظري فضلا عن الجانب التطبيقي فكيف بالتزام طلابه (عمليا) بهذه الموازين في النقد؟!!.
وقد رأينا الفقيهي نموذجا من هؤلاء لا يحسن من النقد إلا الاتهام بالباطل أو التنصل من الأخطاء، بل إن الفقيهي أول من يخالف كتاب العمري من الناحية العملية لا النظرية، فمن المقاييس التي ذكرها العمري ألا يتأثر الناقد أو المنقود (بالعلاقات الاجتماعية والمجاملات الشخصية منها والعامة مثل مجاملة الرأي العام والتجاوب مع اتجاهاته). فهل ترون الفقيهي قريبا من هذا