من كنت مولاه فذا مولى له مثلي وأصبح بالفخار متوجا (1) وقد عبر هذا الشعر وما قبله عن خالص الود وعميق الحب لأهل البيت، ولم يكن فيه أي غلو أو إفراط في الحب، وإنما كان متسما بالتوازن.
صفاتهم الرفيعة وما من صفة شريفة أو نزعة كريمة إلا وهي من عناصر أهل البيت عليهم السلام ومن ذاتياتهم فقد منحهم الله طاقات من العلم والإيمان والتقوى ووهبهم المزيد من ألطافه فجعلهم من عباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون كما عصمهم من الفتن وطهرهم من الدنس وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ووصفهم سيدهم أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: (هم عيش العلم، وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق، ولا يختلفون فيه،